1 ـ نقرأ في بعض الأدعية : ( بك عرفتك ) ، فكيف نعرف الله به ؟
2 ـ نقرأفي دعاء يوم عرفة : ( متى غبت حتّى تحتاج إلى دليل يدلّ عليك ) ، فكيف نوفق ذلك مع أن كتبنا العقائدية تثبت بالأدلة وجود الله وبالرغم من أنّ الإمام يقول ( لا احتياج إلى دليل على وجود الله ) ؟
3 ـ ما المقصود بأنّ كلّ شيء في هذا الوجود هو تجلٍّ للذات الإلهية المقدّسة ؟
4 ـ ما المقصود باللاهوت ؟
5 ـ ما المقصود من قول الإمام : ( كيّف الكيف فلا كيف له ، وأيّن الأين فلا أين له ) ؟
6 ـ نقول في ركوعنا و سجودنا : « سبحان ربّي العظيم وبحمده » و « سبحان ربي الأعلى وبحمده » ـ ما المقصود من لفظة ال « سبحان » ؟ ولمإذا نقول : « العظيم » في الركوع ، و : « الأعلى » في السجود ، ولا نقول العكس مثلاً ؟ ما فلسفة ذلك ؟
7 ـ ولمإذا اختيرت صفة العلوّ ( الأعلى ) والعظمة ( العظيم ) عن غيرها من الصفات الإلهية المقدّسة ، مثل : القدير ، الرحيم ، الحيّ.....الخ ؟ |
جواب سماحة الشيخ باقر الإيرواني:
ج 1 ـ المقصود : إنّي عرفتك بواسطتك ؛ إذ وهبت لي عقلاً أتمكّن من خلاله أن اُفكّر وأهتدي إلى وجودك ، ولزوم أن يكون لهذا العالم خالق وموجد .
ج 2 ـ الكتب العقائدية وإن اشتملت على أدلة تثبت وجود الله سبحانه ولكن أصحاب تلك الأدلة لا يدّعون أنّ وجود الله سبحانه لا يمكن إثباته إلا بواسطة تلك الأدلة ، كلا ، إنّ الإمام عليه السلام يريد أن يقول : إنّ وجود الله وإن أمكن الاستدلال عليه بالأدلة الا أنّ تلك الأدلة لا حاجة إليها فإن وجوده أجلى وأوضح من أن يحتاج إلى تلك الأدلة .
ج 3 ـ أي إن كلّ شيء آية ودليل على الله سبحانه ومظهر من المظاهر التي تدلّ عليه .
ج 4 ـ اللاهوت مقابل الناسوت ، والمقصود من عالم الناسوت : العالم الإنساني ، ومن عالم اللاهوت : العالم الإلهي والربّاني .
ج 5 ـ أي أنّه هو الذي أوجد الكيف وجعله كيفاً ، ولكنّه في الوقت الذي هو أوجد الكيف ليس له كيف ، وهكذا هو أوجد الأين وجعله أيناً ومكاناً ، ولكن ليس له سبحانه أين ومكان ؛ اذ لو كان له كيف وأين صار عرضاً من الأعراض .
ج 6 ـ التسبيح هو : التنزيه ، وسبحان بمعنى : اُنزّه الله من النقائص والعيوب تنزيهاً .
ج 7 ـ دلّت النصوص الشرعية على ذلك ، وذلك من الاُمور التوقيفية والتعبّدية ، والسؤال يبقى مطروحاً حتّى إذا انعكس الأمر أو تساويا من دون اختلاف ؛ إذ سوف يقال : لمإذا تساويا ولم يختلفا ؟ أو : لمإذا اختلفا هكذا ولم يختلفا بالعكس ؟ فالمسألة تعبّدية محضة .
ج 8 ـ لأنّ القدير والرحيم والحيّ صفات خاصّة ، ولا تصلح أن تكون منشأ للتسبيح والتنزيه ، وهذا بخلاف صفة العلوّ والعظمة ؛ فإن المعنى : اُنزّه الله من جميع العيوب والنقائص ؛ لأنّه الأعلى في جميع الصفات الكمالية ، والعظيم في جميع صفات الكمال . |
السؤال العقائدي:
ما هو التعريف الصحيح للدور والتسلسل ؟ وما الفرق بينهما ؟ وكيف نثبت بطلانهما ؟ |
جواب سماحة الشيخ محمد هادي آل راضي :
الدَوْر هو توقّف وجود الشيء على ما يتوقف وجوده عليه ؛ كتوقف ( أ ) على ( ب ) وتوقف ( ب ) على ( أ ) ، وهذا هو الدور الصريح لأن التوقف بلا واسطة ، وقد يكون التوقف مع الواسطة ، كتوقف ( أ ) على ( ب ) وتوقف ( ب ) على ( ج ) وتوقف ( ج ) على ( أ ) ، وهذا هو الدور المضمر .
واستحالة الدور قريبة من البداهة باعتبار انه يستلزم تقدم الشيء على نفسه بالوجود واجتماع النقيضين ؛ لأن معنى توقف ( أ ) على ( ب ) هو : أن ( ب ) علة ( أ ) ، ومقتضى ذلك : تقدم ( ب ) على ( أ ) ؛ لتقدم كل علة على معلولها ، في حين أن مقتضى توقف ( ب ) على ( أ ) : أن ( أ ) علة ( ب ) ، ولازمه : أن ( أ ) متقدم على ( ب ) ؛ لأنه علة له ، وهذا ينتج : أن ( أ ) الذي فرض متأخراً عن ( ب ) في التوقف الأول لأنه معلول له صار متقدماً عليه في التوقف الثاني لأنه علة له ، وكذلك ( ب ) فإنه فرض متقدماً على ( أ ) في التوقف الأول في حين فرض متأخراً عنه في التوقف الثاني ، فيكون الشيء الواحد وبالنسبة الى شيء واحد متقدماً وغير متقدم ومتأخراً وغير متأخر ، وهو جمع بين النقيضين ، وهو محال . وأما التسلسل فهو : عبارة عن اجتماع سلسلة من العلل والمعاليل الممكنة بصورة غير متناهية ، مثل أن يتوقف ( أ ) على ( ب ) و( ب ) على ( ج ) و( ج ) على ( د ) وهكذا الى ما لا نهاية .
واستحالة التسلسل باعتبار انه يؤدي الى استحالة تحقق أي واحد من المعاليل ، وأنّ فرض تحقق ذلك يستلزم وجود المعلول بلا علة ، وهو محال .
توضيحه : إن ( أ ) كمعلول ل ـ ( ب ) إنما يتحقق إذا كانت علته ( ب ) موجودة وفعلية ، وانما تكون كذلك إذا لم تكن متوقفة على شيء آخر ، أو كانت متوقفة مع فرض تحقق وفعلية ما تتوقف عليه . وأما إذا كانت متوقفة على شيء آخر وكان ذلك الشيء أيضاًبدوره موقوفاً على آخر وهكذا فإن هذا يؤدي إلى عدم تحقق شيء من هذه المعاليل ، الا إذا فرض الانتهاء الى علة ليست معلولة شيء وفيه تنقطع السلسلة وتتحقق جميع المعاليل الموجودة في السلسلة . مثلاً إذا فرض أن حضور ( زيد ) في الدرس موقوفاً على حضور ( عمرو ) وحضور ( عمرو ) موقوفاً على حضور ( بكر ) وهكذا الى ما لا نهاية ، فإنه يؤدي الى عدم تحقق حضور أي احد في الدرس ، بخلاف ما إذا فرض أن حضور ( بكر ) مثلاً فعلي وغير متوقف على شيء ، فإنه يؤدي الى تحقق حضور الجميع . |
السؤال العقائدي:
لقد وددت دراسة العلم الشرعي في أوقات فراغي ، لا لأكون فقيهاً ولكن لأعرف ديني وأكون متعمّقاً فيه ، فقهاً واُصولاً ، وعندما فاتحت أحدهم ـ حفظه الله ـ أوصاني بقراءة شيء من الفقه والنحو ، بالإضافة إلى حلقات الشهيد الصدر في الأصول ، وشيء من الفلسفة وعلم الكلام ، ورجوته رعاه الله أن يفسّر لي ما هو هذا الشيء الذي عليّ أن أقرأه من الفقه والنحو والفلسفة وعلم الكلام ؟ فأجاب ـ مشكوراً :
ـ الرسالة العمليّة وشرح اللمعة في الفقه ، شرح الألفيّة في النحو ، شرح التجريد في الكلام وشرح المنظومة في الفلسفة ، خلاصة القول : أنّه لم يجب أحدهم على سؤالي حسب النهج الذي أريده وذلك لمشاغلهم ـ وفقهم الله ـ والأيّام تمضي وأخاف أن تخمد هذه الرغبة في نفسي فالتجأت إليكم لتساعدوني على الطاعة .
فوالله ما أبغي إلاّ أن ينطبق عليّ الحديث الشريف : « صلاة العالم أفضل بسبعين » . لقد أطلت عليكم أحبتي ولكني أبثّ همّي إليكم لإجابتي على سؤالي ، وهو : ما هو المنهاج الذي يدرسه الطالب الحوزويّ بدءاً بالمقدمات وانتهاءً بالسطوح ( أي بدءاً بالرسالة العملية وانتهاء بالرسائل والكفاية إن كنتم تفضلونها عن الحلقات ) ، اُريد التفصيل إن أمكن والرجاء عدم الاعتماد على منهاج التثقيف الدينى . إنّ ما أرجوه هو : برنامج الطالب الحوزويّ والذي يؤهّله لدخول أبحاث الخارج ، الرجاء أخذ الحريّة في الإجابة ، مع العلم بأنني سأستعين بعلماء منطقتي في حلّ جميع ما يشكل عليّ . وفي نيتي دخول بعض الحوزات القريبة ( كالبحرين والإحساء ) في دورات خاصة مكثفة في أيام إجازاتي لدراسة ما يحتاج مراجعته تحت يد مدرّس . أما كتب النحو والصرف فسأستعين بمدرّس خاص من الجامعة ، إنّي ـ وأعوذ بالله من كلمة أنا ـ على قدر وافٍ من الثقافة الدينيّة وما ينقصني إلاّ الدراسة المنهجيّة ، الرجاء عدم إهمال سؤالي ( فقد استغرقت كتابته دهراً ) داعيّاً المولى أن يكحل عيناي برؤيتكم ونحن ننهل معاً من علم آل محمّد عليهم السلام تحت أحد منابر مدرسي بحث الخارج سريعاً ـ إن شاء الله إني أعلم أنّ منهاج الدراسة الحوزويّة يستغرق قرابة العشر من السنين للطالب المتفرّغ ، ولكنني سأخطوها في أقلّ من ذلك بدعائكم لي ـ والمؤمنين ـ بالتوفيق . وإنّ الله يقصّر المدّة لأيّ مجتهدٍ في سبيله . |
جواب سماحة الشيخ محمد هادي آل راضي :
في البداية أحيي فيك الرغبة الصادقة في الدراسة الدينية التي قلّ الراغبون بها في هذه الأيام مع الاسف الشديد، مع أنها ـ في الجملة ـ مطلوبة من كل مسلم حتى يعرف معالم دينه ويسير على هدىً من أمره ، فيأتي بما يريده الشارع المقدس ويترك ما حرمه و نهى عنه ، ولذا ورد في رواية معتبرة ، إن الامام الصادق عليه السلام سئل عن قول الله تعالى : ( فلله الحجة البالغة ) ؟ فقال عليه السلام : « إن الله تعالى يقول للعبد يوم القيامة : عبدي ! أكنت عالماً به ؟ فإن قال : نعم . قال : أفلا عملت بما علمت ؟ ! وإن قال : كنت جاهلاً . قال له : أفلا تعلمت حتى تعمل ؟ ! فيخصمه ، وذلك الحجة البالغة لله عزّ وجلّ في خلقه » .
ثم إن ما طرحته في رسالتك تارةً تريد به الاطلاع على مناهج الدراسة الحوزوية المقررة في الحوزات العلمية المعروفة لغرض الانتماء اليها ودراسة تلك المناهج ..
واُخرى تريد معرفة المنهج الدراسي المناسب لك باعتبارك غير متفرغ للدراسة التخصصية ، وباعتبار أن هدفك من الدراسة هو تحصيل الثقافة الدينية بمعناها الواسع .
وطبعاً الجواب مختلف جداً : إن كان المقصود الأول ، فالمناهج الدراسية في الحوزة معروفة تبدأ بالمقدمات ، ثمّ السطوح ، ثم بحث الخارج ، وهي تحتاج الى اُمور :
1 ـ تفرغ كامل ، أي عدم الانشغال بأي أمر آخر سواها .
2 ـ استعداد ذهني جيد ، باعتبار أنها دراسة معمقة ودقيقة يكون استيعابها والاستفادة منها موقوفاً على قابلية جيدة وذكاء عال .
3 ـ الرغبة الصادقة والاندفاع الذاتي في الدراسة ، النابع من معرفة أهميتها والنتائج المهمة المترتبة عليها .
4 ـ الانتماء الى احدى الحوزات المعترف بها والدراسة فيها ، فلا يكفي أن يقرأ الطالب المناهج المقررة بنفسه ، أو يعتمد على سماع الدروس المسجلة على الكاسيت أو نحو ذلك . هذه أهم الاُمور التي لا بدّ من توفّرها في هذا المجال ، فإن كانت الشروط متوفرة فيك فأهلاً وسهلاً بك في هذه الجامعة الدينية ، وستعرف تفاصيل اكثر عن سير الدراسة والمناهج والأساتذة وغير ذلك من الاُمور إذا عزمت على الانتماء اليها .
وأما إذا كان مقصودك هو الثاني ، فتحديد المنهج المناسب يرتبط بمعرفة بعض الاُمور المتعلقة بك ، مثل : الساعات التي تتفرغ فيها للدراسة ، ومقدار ما تملكه من معلومات دينية وغير ذلك ، ولذا فأنا أقترح أن تراجع أحد طلاب الحوزة المعتمدين والموثوقين للاستنارة برأيه في هذا المجال ، وإذا بقي عندكم سؤال فنحن في خدمة اخواننا المؤمنين . |
السؤال العقائدي:
أنا طالبة شيعية .. وقد سألتني إحدى صديقاتي مرة عن الشيعة ؟ وبدأت في حوار بهدف أن تثبت لي أن المذهب الشيعي أساسه خطأ ، وأتت بروايات سنيةٍ « دليل » على ذلك ، وأنا للأسف الشديد لم يكن عندي معلومات كافية عن مذهبي الشيعي لكي أرد عليها رد مؤثر ، وأتمنى أن تفيدوني ببعض الدلائل ، ومن كتب السنة إذا أمكن ، مع المراجع التي تدل على حب الرسول صلى الله عليه وآله لأهل البيت عليهم السلام ، وأهميتهم ، وعن اختيار الرسول صلى الله عليه وآله للإمام علي عليه السلام ، وعن قتله أهل البيت ، وسأكون شاكرة جداً لكم بحيث أن هذا الموضوع يهمني جداً ، واُريد أن أكون واعية أكثر عن اُموري الدينية ، وأن استطيع الرد بثقه بهذه المواقف. واعذروني فأنا لا أجيد كتابة اللغة العربية و أشكركم . |
جواب سماحة الشيخ محمد هادي آل راضي :
حب الرسول صلى الله عليه وآله لاهل البيت عليهم السلام ووجوب ذلك على كافة المسلمين من الاُمور الثابتة ثبوتاً قطعياً عند كافة المسلمين ، ويكفي في ذلك : قوله تعالى : ( قل لا اسئلكم اجراً الا المودة في القربى ) وكذا عشرات الأحاديث الشريفة الدالة على ذلك المروية في كتب الفريقين . وأنا أنصح الأخت أن ترجع إلى : كتاب ( المراجعات ) للسيد عبد الحسين شرف الدين ، وكتاب ( الإمامة وأهل البيت ) للدكتور محمد بيومي مهران ، وكتاب ( فضائل الخمسة من الصحاح الستة ) للفيروزآبادي وغيرها . |
السؤال العقائدي:
على أي نوع من أنواع الحديث يمكن الاعتماد في فروع العقائد مع الدليل على ذلك ؟ |
جواب سماحة السيد علي الميلاني :
قرّر العلماء أنّ الحديث المستدل به في العقائد يجب أن يكون متيّقن الصدور عن المعصوم عليه السلام ، فلو كان ظنّي الصدور كيف يكون دليلاً على ما يعتبر فيه اليقين ؟ ! |
السؤال العقائدي:
إنني في حيرة شديدة لأن أحد اخواننا من أهل السنة يريد مناقشتي في العقيدة ، واُريد المساعدة على الرد ؛ لأنه ليس أي إنسان يستطيع أن يتناقش حولها . |
جواب سماحة السيد علي الميلاني :
المطلوب منكم في الوقت الحاضر : مطالعة كتاب ( المراجعات ) وكتاب ( النص والاجتهاد ) لسيّدنا شرف الدين العاملي رحمه الله ، مطالعة دقيقة وهما موجودان متوفّران في الأسواق ، وفّقكم الله لنصرة الحق . |
السؤال العقائدي:
أنا شاب في السابعة عشر من عمري ، عراقي ( شيعي ) ، مقيم الآن في ليبيا ، للآسف لا توجد لدي المعلومات الكافية عن الدين والفقه ونحو ذلك ، ولذلك عند حدوث أي نقاش حول بعض الاُمور فأنا لا أستطيع المشاركة أو الرد . وباعتقادي أن هذا خطأ فادح بالنسبة لي كشيعي . ولذلك أرجو من سماحتكم أن تنيروني بعلمكم .
الذي أعرفه : معنى كلمة شيعة : هم شيعة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام . أرجو أن تبينوا لي اكثر من هذا الحد ، وايضاً ما هو معنى كلمة ( سنة ) ؟ كيف أ |